مكافحة الزيكا: بعض نصائح الوقاية البسيطة

ينتشر فيروس الزيكا في أميركا وكايب فيردي وجزر المحيط الهادئ، وهو يسبب الكثير من الإنزعاج وليس لديه أي لقاح معيّن. الوقاية من عضّات البعوض هي الحلّ الأمثل حتّى الآن.

ريحان وسميرة شيخ* على خلاف منذ أسبوعين حول موضوع يثير الجدل. لا يستطيع هذين الإثنين الإتفاق على مكان للسفر هذا الشهر- هو يريد السفر إلى ريو لمشاهدة الألعاب الأولمبية، أمّا هي فلا تريد ذلك أبداً. "أخطط للسفر إلى ريو منذ العام الماضي، ولكنها تصرّ على السفر إلى مكان آخر." وفي حال كنتم تتسائلون لماذا لا تريد الذهاب إلى ريو، يقول الزوج:"إنها تخاف من فيروس الزيكا".

وتعود سميرة للردّ:" ما من لقاح للفيروس بعد. كلّ ما يقوله لي الطبيب هو ضرورة حماية نفسي من عضّات البعوض. كم يمكن للمرء حماية نفسه؟ من الأفضل إذاً البقاء محمية والإبتعاد قليلاً عن البلاد التي تحتوي على فيروس الزيكا".

أميركا اللاتينية هي البلاد الأكثر إصابةً بالوباء

من باربادوس إلى فنزويلا والبرازيل والبيرو، يتملك فيروس الزيكا كثيراً بالدول الأميركية. كايب فيردي وجزر المحيط الهادئ في أفريقيا مصابة أيضاً بالمرض الذي يتكاثر منذ بدايته في البرازيل العام الماضي. يتنقل الفيروس من عضّة بعوضة زاعجة مصرية (تماماً مثل بعوضة الضنك) ويظهر أعراض مثل الحرارة، آلام الجسم، الطفح الجلدي، آلام المفاصل، الغثيان، آلام العضل والتصلّب. تسيطر حمّى الضنك أيضاً على المنطقة على طريقة رشح لأكثر من عام، وهو تطوّر منتظر كون البعوضة عينها تسبب الحالتين. هذا العامل سبب الخوف من إنتشار فيروس الزيكا مثل حمّى الضنك في أماكن عديدة من العالم خصوصاً في جنوب غرب آسيا.

تماماً مثل الملاريا أو فيروس الضنط، فيروس الزيكا يبقى الفيروس في الجسم لمدّة أسبوع على الأقل قبل أن تظهر الأعراض. كون الأعراض مشابهة لأعراض الضنك وشيكونغونيا، غالباً ما يتمّ تشخيص فيروس الزيكا تشخيص خاطئ.^[1]

لا يجب على الزيكا منعك من السفر

ولكن لا يجب أن تقلق سميرة، على الرغم من إمكانية كونه أمر منطقي الإبتعاد عن ريو لبعض الوقت، تماماً كما فعلت مجموعة من الرياضيين خلال إعلانهم الإنسحاب من أولمبيا 2016. ولكن، إذا كانت الوقاية أفضل من العلاج إذاً هناك طرق لتفادي فيروس الزيكا من الوصول إلى الأحباء.

خذ على سبيل المثال إستخدام الملابس ذات الأكمام الطويلة، طارد البعوض الكهربائي السائل وكريم طرد البعوض على البشرة لتفادي أنّ يعضك البعوض الموبوء. طارد البعوض الكهربائي آمن للأطفال حتّى، وآمن لحماية المنزل بكامله،في حين أنّ كريمات الطاردة للبعوض يمكن إستخدامها عند الخروج من المنزل. قال عميت خاطري*، وهو مهندس في كرامة: "عدت من البرازيل منذ أسبوع، وحرصت على تغطية جسمي بالكامل ليلاً ونهاراً، حتّى في الطقس الحارّ. كون بعوض الزيكا غالباً ما يعضّ في النهار، أستعمل طارد البعوض الكريم ليلاً، أنام في غرفة مكيفة لإبعاد البعوض. يقول طبيبي أنّه علي أنّ أفحص نفسي من الزيكا، لذا سأقوم بذلك قريباً."

كانت سميرة تقرأ كثيراً عن فيروس الزيكا، وريحان يضحك، كونها أصبحت مهوسة في هذا الفيروس. ولكنّ وقايتها في المنزل ملزمة: لا تسمح للماء بالبقاء في مستوعبات أو النباتات، وتبقي طارد البعوض شغال دائماً.

الماء الثابتة مكان جيّد لتكاثر بعوضة الزيما، ومن الضروري إزالتها فوراً. تحرص سميرة على عدم ترك الماء تركد طويلاً، وإستثمرت في طارد بعوض بخاخ ترشّه في المنزل مرتين في اليوم. هذا الطارد خالٍ من الرائحة وصممّ مع اجزاء فعالة تطرد البعوض والذباب وتمنع أي ذباب جديد من الدخول إلى المنزل. قالت:"أصيبت واحدة من زملائي في العمل وزوجها بفيروس الزيكا ولم يكن يعلم إنّه مصاب به. لزمه أسبوعين ليتعافى."

في حين قد يصبح تفادي الزيكا أمر غير معقول في بعض الأحيان، على الفرد ألا يكون راضٍ كثير إذا كانت بلاده غير متضررة بالزيكا. ينتقل الفيروس من فرد إلى آخر ثم ينتقل من خلال العلاقة الجنسية بين الأفراد المصابين، أو نقل الدمّ أو من إمرأة حامل إلى إبنها. المثير للإهتمام هو أنّ هذا المرض يمكن أن ينتقل من الفرد المصابة إلى البعوض الذي بإمكانه مواصلة نقل المرض. مما يعني أنّ إمكانية نقل المرض من بلد إلى آخر ممكنة.

*الشخصيات في هذا المقال خيالية وتستخدم لأهداف توضيحية.

^[1] http://www.cdc.gov/zika/about/index.html